انقطعت حلقات الدرس وتوقفت أجراس المدارس وباتت الصفوف الدراسية جريحة ومكسورة، في يوم تصدر به شهادة الوفاة قبل شهادة الميلاد، يدعي رعاة الديمقراطية في العالم المتحضر بأنه اليوم العالمي للطفل، في هذا اليوم زاد عدد شهداء غزة من الأطفال عن ستة ألاف طفل، ومثلهم وأكثر جرحى ومصابين، ويعيش البقية الباقية تحت قصف ونيران الاحتلال في خوف وذعر وتشرد، فأي يوم هو هذا اليوم، وعن أي طفل تتحدثون أيها السادة، لقد فقدت الطفولة براءتها وطفولتها في غزة، كبر (بفتح الكاف وضم ألبا) أطفال غزة سريعا ولم يبق هناك أطفال، فلذلك فإن حزب الائتلاف الوطني يدعو رعاة الديمقراطية ومنظري وعرابي حقوق الطفل وحقوق الإنسان من أفراد ودول ومنظمات في العالم إلى استثناء أطفال غزة على وجه الخصوص من الاحتفالية العالمية بيوم الطفل لعدم وجود أطفال فيها ……
نعم لا يوجد أطفال فمن كان طفلا فانه قتل ومن لم يقتل فقد مرت به الأيام والسنون سريعة ويعد الآن مع الرجال، فلا حاجة لهم لوقف إطلاق النار ولا حاجة لهم الآن إلى كل ما يعني الأطفال من العاب وحليب وملابس ودواء وغذاء وإنهم أصبحوا بكل اقتدار أهدافا عسكرية لجيش الكيان، وندعو المديرة الإقليمية لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط إلى الذهاب لمشاركة أطفال الكيان والعالم في هذا اليوم الذي لم يمر على أطفال غزة، وندعوا المنظمات الدولية إلى التمتع بمشاهد أشلاء الأطفال ومقابرهم الجماعية في يومهم العالمي.
وإننا في حزب الائتلاف الوطني نعتبر هذا اليوم وصمة عار على جبين جميع المنظمات الدولية الداعية إلى السلام والداعية إلى حقوق الطفل وفي وجه العالم مدعي الحرية والديمقراطية في العالم، وأخيرا نقول إن الضمير العالمي قد مات بموت أطفال غزة
اننا في حزب الائتلاف الوطني نطالب اليونسيف ان تعلن الغاء الاحتفال في هذا اليوم وتؤكد على وقف التصعيد لحمايه حقوق الطفل الغزاوي او على الاقل تعلن اعلان عالمي لحمايه حقوق هؤلاء الاطفال الذين يقتلون بأبشع الطرق .
عذرا يا اطفال غزة فاليوم العالمي للطفل لا يعنيكم، فأنتم تكفيكم اللوعة والفزع وأزيز الطائرات وأصوات المدافع ورائحة الموت.