باعتزاز كبير بكل جهد وطني مخلص في سبيل الحق ونصرة الأشقاء في غزة، والوقوف معهم في هذه المحنة العصيبة وهذه الحرب، يؤكد حزب الائتلاف الوطني أن جراح ودم الأردنيين الأحرار على ثرى فلسطين الطهور، لم يتوقف على مدار تاريخ النضال الفلسطيني، وها هم اليوم، سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني هناك، يتضوع عبير جراحهم وهم يؤدون واجبهم المقدس في الإسعاف والمعالجة، حيث أصيبوا على مدخل الطوارئ أثناء محاولتهم إسعاف فلسطينيين أصيبوا برصاص الإحتلال.
وصرح الأمين العام الدكتور مصطفى العماوي، إن كل جرائم الاحتلال تواجه بالإدانة الشديدة وبالصمود الباسل من الشعب الفلسطيني البطل، وتواجه أيضا وبحزم، بالمضي قدما في كل جهد أو مشاركة للأهل في غزة في كل ما من شأنه أن يعزز صمودهم ويقوي جبهتهم ويمسح على جراحهم ويكشف من معاناتهم. وهذا ما يقوم به المستشفى الميداني الأردني، وما تعرض له بعض كوادره نحمل مسؤوليته للكيان المحتل، وستبقى جرائمه ضد المستشفيات والمدنيين والأطفال والنساء وصمة عار تلاحقه عبر التاريخ.
ويؤكد الحزب أن هناك محاولة بائسة لإشاعة خروج المستشفى عن الخدمة وتوقفه عن الدعم والمساندة، ليأتي الرد بالدم لا بالكلمات، على أن الأردن لا يتخلى عن دوره المقدس في نصرة فلسطين، مهما كان الثمن، وليأت الرد أيضا، من التوجيه الملكي من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وأمره للمعنيين باستمرار المستشفى في مهامه وواجبه ودوره المشرف.
إن تاريخا طويلا من الدم الأردني، والجهد الأردني، في سبيل القدس والأقصى وغزة وكل فلسطين، لن يتوقف أبدا، ما دام هناك على جنبات الأقصى محروم من أمنه وسلامته ووطنه ودولته الحرة، وسيبقى الأردن قيادة وشعبا وجيشا ومؤسسات، نصيرا وسندا لا يفتر له عزم ولا تلين له قناة.
حزب الائتلاف الوطني
عمان الموافق ١٦ / ١١ / ٢٠٢٣