يؤكد الحزب الوطني الإسلامي أن قرار محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية في رفح، وفتح المعبر لإدخال المساعدات، قرار جرئ وغير مسبوق.
وإننا في الحزب الوطني الاسلامي اذ نشيد بهذا القرار العادل المسؤول والذي يعد تطورا نوعيا من الهيئات الدوليةضد جرائم الكيان المحتل وغطرسته واستعلائه على الهيئات الدولية واستقوائه بالدعم الأمريكي فإننا نتوجه بالتحية الى المحكمة ورئيسها على الشجاعة التي تحلو بها وعلى عدم انصياعهم للتهديدات الاسرائيلية الأمريكية، والتحية العظيمة كذلك لدولة جنوب أفريقيا التي قامت بدورها الإنساني بشجاعة ومسؤولية.
لقد ثارت ثائرة مسؤولي الكيان المحتل وعلى رأسهم رئيس وزرائه واعتبروا أن هذا القرار معاداة للسامية واعلنوا بكل صفاقة رفضهم تنفيذ القرار مستندين إلى الدعم الأمريكي، وإننا نطالب الدول المؤيدة لوقف المجزرة الصهيونية التوجه الفوري إلى مجلس الأمن ليتخذ قرارا حازما يطالب فيه دولة الكيان المحتل بالتنفيذ الفوري لقرار المحكمة باعتبار المحكمة الذراع القانوني لهيئة الأمم المتحدة، والمطالبة بعقد جلسة عاجلة للمجلس لاتخاذ القرار المطلوب والذي سيحرج الولايات المتحدة إن أرادت أن تتخذ الفيتو باعتبار ذلك مخالفة صريحة لقرار المحكمة الملزم والذي اتخذ بإجماع اعضائها.
إن الجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل، والصمود الذي أبدته المقاومة، قد قلب الطاولة على هذا الكيان وغير الموقف الدولي لصالح الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا ننسى الجهود الكبيرة التي بذلها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في زياراته ولقاءاته المتكررة مع المسؤولين الغربيين والدور الكبير والشجاع الذي يقوم به وزير الخارجية الأردني بتوجيه من جلالة الملك مما يؤكد الدور المساند الذي يقوم به الاردن نصرة لأشقائه في فلسطين.
حفظ الله الأردن وفلسطين سائلين الله عز وجل ان يرحم شهداءنا وأن يعين الشعب الفلسطيني بمساندة أشقائه على نيل حريته واستقلاله.
الحزب الوطني الاسلامي