مائة يوم من الحرب المجنونة الهمجيةالتي تشنها دولة الكيان المحتل على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ارتكبت خلالها كل أشكال الجرائم والإبادة الجماعية.
مائة يوم من الصمود الأسطوري للمقاومة الإسلامية والوطنية في غزة، لقنت العدو الصهيوني دروسا في الشجاعة والإقدام والبسالة ..
مائة يوم والعدو يتخبط ولا يعرف مخرجا من المأزق الذي أوقع نفسه فيه، فلم يدمر المقاومة ولم يحرر الأسرى بل لم يحرر اسيرا واحدا.
مائة يوم والدول العربية والإسلامية لم تقدم ما هو مطلوب منها لنصرة الشعب الفلسطيني البطل ولم تستخدم ما لديها من أوراق للضغط على العدو الصهيوني وداعمه الأمريكي لإيقاف هذه المجزرة. في المقابل لجأت بعض الدول الصديقة إلى تسجيل شكوى رسمية للمحكمة الدولية على الإجرام الإسرائيلي.
مائة يوم أسفرت عن ما يقرب من ٣٠ ألف شهيد وسبعين ألف جريح وتدمير اكثر من نصف بيوت غزة ومعظم مساجدها ومدارسها ومستشفياتها وكل هذا لم يحرك الضمير الرسمي العربي.
مائة يوم من الحرب على غزة غيرت من موقف الشعوب الغربية والعالمية بل وموقف كثير من الحكومات غير العالمية نحو القضية الفلسطينية، وضرورة الحل الشامل والعادل لهذه القضية وهذا من مكاسب معركة طوفان الأقصى.
مائة يوم من الحرب على غزة والموقف الاردني بقيادة جلالة الملك يزداد صلابة وتحديا لها العدو المتغطرس ومؤكدا أن هذا الموقف الاردني ثابت راسخ لا يغيره لا ترغيب ولا ترهيب لأنه ينطلق من منطلق إنساني عروبي إسلامي.