خيط طويل من الدم يربط الأشقاء على ضفتي النهر الخالد ، اختلط به الدم بالدم إذ تزدحم القصص في المدينة المحتلة فوق الأرض وتحت الأرض وعلى أسوار القدس تلك القصص الملونة بالدم والتي تعشش في ذاكرة المسنين رغم أن شخوص تلك القصص دفنوا منذ أكثر من سبعين عاما تعبر عن شجاعة واستبسال زاد عددهم عن ألف شهيد ، ومن بينهم قبر وعلى رأسهم الشهيد الملك عبدا لله الأول .
وما الشبل الهاشمي سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدا لله إلا امتدادا لذلك الخيط الذي صنعه الأردنيين على مدار قرن من الزمن وهو يتوجه في بدلته العسكرية وعلى متن طائرة عسكرية ليساهم بكل إرادة وعزم في كسر الحصار العالمي على غزة هاشم لإيصال مستشفى ميداني أردني أخر يضاف إلى مجموعة من المستشفيات الأردنية في فلسطين الحبيبة ليمثل الرئة التي يتنفس به الغزيين ، وتعتبر رمزية مرافقة صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم النابعة عن الحرص الشديد لسموه وبتوجيهات من لدن صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعظم في تقديم كل ما يخفف ويدعم الأهل في غزة ، ليدخل أكثر من أربعين شاحنة محملة بالمعدات والمهمات التي تخدم الجانب الطبي وخاصة في ضل انهيار المنظومة الطبية في غزة ، ليبقى ذلك الخيط متين قوي بإذن الله بهمة النشامى من أبناء الوطن وعلى رأسهم جلالة القائد الأعلى وولي عهده الأمين والشعب الأردني العظيم والقوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية وأحرار العالم .
سر يا صاحب السمو على نهج الآباء والأجداد مستعينا بالله وبعزم الهاشميين ومحبة شعبك الوفي الحريص على استمرار هذا الشريان بين الأشقاء دمتم مولاي وعاشت فلسطين حرة عربية وعاشت الأردن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات