عقد حزب الائتلاف الوطني ندوة سياسية في رحاب الجامعة الاردنية، حول الموقف الأردني من الحرب على غزة، بمشاركة عدد من قياديي الحزب وسط حضور طلابي تفاعل مع طروحات الندوة.
وقال الدكتور مصطفى العماوي أمين عام حزب الائتلاف الوطني في كلمته تحت عنوان الموقف الأردني في دعم غزة، إن موقفنا الأردني أكثر موقف عربي واضح وقوي .. وهو يسير في مسار خارجي من خلال دبلوماسية يقودها جلالة الملك بنفسه لتكوين جبهة دولية ضاغطة لوقف الحرب، وداخلي لتكوين جبهة وطنية صلبة ومنسجمة مع مستوى العلاقة التاريخية بين الأردن وفلسطين، وقادرة على دعم الأشقاء في غزة.
وأشار إلى أن بين الأردنيين والفلسطينيين ميثاق شرف مكتوب ليس بالحبر، بل بدم أكثر من أربعة آلاف شهيد أردني على ثرى فلسطين وفي سبيل قضيتها وأن بين الهاشميين وفلسطين ميثاق ديني تاريخي عنوانه الأقصى والقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات.
وتطرق العماوي إلى. دور الشباب في الانخراط في القضايا الوطنية والإقليمية وتوسيع اهتمامهم في المجال السياسي والحزبي، لافتا إلى أن تطورات المشهد السياسي الوطني تكرس ذلك، وأن مسؤوليتنا كأحزاب هي تمكين الشباب وتعميق مساهماتهم السياسية وتجذير دورهم الحزبي. وخاطب الطلبة قائلا : أنتم القيادات القادمة وانخراطكم في المواقف الوطنية والأحداث الإقليمية هو ما يعزز مكانتكم ودوركم، وأن الأحزاب هي طريقكم السليم لتكونوا قيادات وطنية فاعلة ومؤثرة.
والقى عضو الحزب النائب الدكتور محمد الخلايلة كلمة أوضح فيها الدور الكبير لمؤسسات المجتمع المدني في الأردن، في دعم غزة، مشيرا إلى حجم المعاناة هناك على المستوى الصحي تحديدا، كما تحدث عن موقف مجلس النواب الداعم، وتوجيهه للجنة القانونية لمراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وتقديم المقترحات بشأنها، والموقف الشعبي الوطني وموقف الشباب الأردني وحجم تفاعله مع الحدث.
والقت الطالبة هبة مبيضين كلمة حول دور الأحزاب في تثقيف الشباب في القضايا الوطنية والإقليمية، وقالت إننا هنا في رحاب الجامعة الأردنية، مؤمنين بدورنا الوطني، نناضل من موقعنا وموقفنا، في سبيل العلم والمعرفة والوعي والضمير الحي، نناضل بيقين ضد الجهل وضد الموت بلا هدف ولا رؤية ولا قضية.
فقضيتنا العدالة والكرامة والانتماء والتاريخ والمستقبل الذي نريده على نحو جميل ومشرق، وكل هذه القيم والمفاهيم والأفكار، قضيتنا وعلى رأس كل ذلك الوطن كي يبقى حرا وعزيزا وقويا ومنيعا.
وقدم الندوة الطالب معاذ الشاعر، متحدثا عن جيل شبابي مؤمن بقضايا وطنه وأمته، ومتفاعل مع كل ما حوله لا سيما ما تتعرض له غزة من حرب شرسة.