قال أمين عام الحزب الوطني الإسلامي الدكتور مصطفى العماوي إن الأردن يقدم نموذجا فريدا في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، موضحا أن مشاركة رأس هرم الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في الإنزالات الجوية للمساعدات على شواطئ غزة، ترسل صورة حية وحاسمة أن الأردن لا يقبل الاستسلام للواقع والارتهان لشح الخيارات، بل أثبت جلالته بتوجيهاته ومشاركته أن خيارات الأردن في الدعم والمساندة مفتوحة، ومتوفرة ولن يقف متفرجا أو مكتفيا بعبارات الشجب والإدانة، ولن يلتفت للمشككين بمواقفه.
وأكد العماوي خلال مشاركته في ندوة سياسية في الرمثا، أن المشهد السياسي الوطني أمام تحدي كبير، لتطبيقات قانوني الأحزاب والانتخاب على أرض الواقع، وأن البيئة السياسية الوطنية عليها أن تتهيأ لقوى حزبية قوامها 41 مقعدا في البرلمان القادم، بما يشكل ثقلا جديرا بالاهتمام، ويمنح الأحزاب جاذبية حقيقية لتؤدي رسالتها الوطنية، لكنه أشار أيضا أن هذا المستوى من المشاركة الحزبية واعدة من جهة، لكنها خطير ة من ناحية، بحيث أنها تضع الأحزاب أمام معضلة انكشاف قدراتها الفعلية على العمل أمام الشعب، وترجمة شعاراتها إلى واقع، الأمر الذي سيكون بمثابة إعلان إفلاس سياسي إذا ما أخفقت.
وقال العماوي في السياق الانتخابي، إن القوائم المحلية أخطر من القوائم الحزبية كونها تمتلك حصة الأسد من مقاعد مجلس النواب، معتبرا أن الرهان على الوعي الذي يجب أن يمتلكه النائب سواء أكان حزبيا أم غير حزبي، مستحضرا نموذجا لبرلمانيين سابقين أخفقوا في تمثيلهم لقواعدهم الانتخابية.
وأمام حشد من أبناء الرمثا، باعتبارها منطقة حدودية، قال العماوي إن جزءا مهما من انتمائنا الوطني هو بدعم قواتنا المسلحة في مواجهاتها المستمر ة للتهريب من الحدود الشرقية والشمالية لأنها قريبة من بؤر التوتر الإقليمية.
ولفت أيضا إلى أن حكومات سابقة أثقلت الأردنيين والوطن عموما بالمديونية،فيما على الحكومات المقبلة مسؤولية تقديم استجابة لهذه المديونية المتصاعدة، ووقف إهدار المال العام دون اللجوء إلى جيب المواطن.