قال أمين عام الحزب الوطني الإسلامي الدكتور مصطفى العماوي إن الأردن يستند إلى تاريخ طويل من الانتماء لرسالة الإسلام، وعبر مسيرة التأسيس كانت الأردن نموذجا فريدا للدولة التي تلتزم نهجا عروبيا أصيلا.
وأشار في كلمة ألقاها في احتفالية الاستقلال في مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في إربد، إلى أن الاستقلال بما يمثله من إنجاز تاريخي، قام على وفاء الهاشميين بالتزامهم القيادي تجاه الأردن أرضا وشعبا، وانتماء الأردنيين ونضالهم من أجل التقدم والتحديث والاستقرار.
وأكد على أن جيشنا العربي الذي مازال يحمل هذا الاسم التاريخي، كان على الدوام مواكبا لكل مراحل التأسيس والبناء وتعزيز أركان الدولة، وحاميا لها وحافظا لأمنها واستقرارها.
وقال العماوي إن التجربة السياسية والحزبية ليست حديثة في الأردن، بل تشكل الوعي السياسي والحزبي لدى الأردنيين منذ عهد الإمارة والاستقلال فكانت هنالك تجارب حزبية برؤية وطنية متقدمة، أخذت تنمو وتتعمق وصولا إلى مرحلة التحديث السياسي التي نعيشها اليوم، وهذا التراكم من الوعي والممارسة الحزبية والسياسية التي رعتها القيادة الهاشمية كانت جزءا أساسيا من مسيرة الاستقلال والبناء الوطني.
واعتبر العماوي أن بناء دولة بهذا المستوى من الاستقرار وهذا الحجم من التأثير والحضور عربيا وإقليميا وعالميا، وبإمكانات محدودة يبعث على الاعتزاز والفخر بقيادة هاشمية حكيمة ومؤمنة بوطنها وإنسانه المنتمي والشريك في صناعة كل اللحظات الوطنية التاريخية من الاستقلال إلى التعريب والثورة العربية والكرامة، وحتى هذا اليوم بما يعيشه الأردن من ثبات وتقدم وازدهار.