عقد حزب الائتلاف الوطني من خلال الدائرة السياسية، ندوة حول الدور الأردني ومآلات حرب غزة، شارك فيها الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي والدكتور محمد القطاطشة استاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية.وأدارها معتز اللوزي
أوضح الرنتاوي إن القضية الفلسطينية كانت في أدنى سلم اهتمامات المجتمع العربي والدولي، حتى جاء طوفان الأقصى الذي أعاد القضية إلى الواجهة من جديد على مستوى العالم أجمع..
وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني حذر أكثر من مرة من الانفجار الكبير، الذي ينتظ. المنطقة ما لم تحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني.
وقال إن ما حدث هو فاتحة لتطورات في المشهد الدولي، وأن تفكيرا جديدا طرأ في بعض الدول منها روسيا التي لديها تفكيرا جديدا حول النظام العالمي الجديد.
وحول مسار التفاوض وحل الدولتين، قال الرنتاوي، لست متفائلا لأنه ليس لدى إسرائيل من هو قادر أو راغب بالذهاب إلى حل الدولتين، وأنه ليس في إدارة البيت الأبيض من يرغب بالضغط على إسرائيل للقبول به، وأن المرحلة القادمة تسير نحو احتدام الصراع.
وحول فكرة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية قال إنها لن تكون بالمفاهيم التي كانت سائدة قبل الحرب، وأنه يتعين الذهاب إلى معالجة جذرية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. داعيا إلى قيادة طوارئ موحدة للقوى الفلسطينية في إطار المنظمة. وانتخابات مضمونة احترام النتائج
وحول الدور الأردني أكد ضرورة توسيع اتصالاته مع كافة القوى الفلسطينية لا الاكتفاء بالعلاقة مع السلطة، وأن الدور الأردني مهم في إعادة بناء المنظومة السياسية الفلسطينية.
من جانبه تحدث الدكتور محمد القطاطشة،حول مرتكزات القوة والضعف لدى حماس، مشيرا إلى أن الحصار وإيران وضعف النظام العربي والانقسام الفلسطيني، تعتبر مرتكزات ضعف، في حين أن مرتكزات القوة تتمثل في العقيدة القتالية والحاضنة الشعبية وندرة العملاء.
وحول الموقف الأردني أشار إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية أردنية بامتياز، وأن الأردن مدرك للتفكير الإسرائيلي فيما يتعلق بفكرة التهجير وخطورته على القضية الفلسطينية وعلى الأردن،
ولفت إلى أن الأردن لا يعتبر حماس خارجة عن الشرعية، وأن استطلاعات الرأي أشارت إلى مستوى عال من الدعم الشعبي الأردني لها.
واستهل الحديث الدكتور هايل الداوود رئيس الدائرة السياسية المنظمة للندوة، مؤكدا أن هذه الندوة تشكل باكورة أعمالها الموجهة لخلق حالة من الوعي السياسي والحزبي في قضايانا المركزية.
كما رحب الدكتور مصطفى العماوي أمين عام الحزب بالمشاركين والحضور مؤكدا عقد مثل هذه الندوات واللقاءات.
وشارك في الحوار والنقاش على هامش الندوة باحثون ومفكرون وعدد من النواب وجمهور سياسي نوعي.