صدر عن الحزب الوطني الإسلامي بيانا حول التطورات الخطيرة لتورط جماعة الإخوان المسلمين المنحلة بنشاطات مالية وغير. مالية مشبوهة، وجاء في البيان :
يتابع الحزب الوطني الإسلامي، ومعه كل أبناء هذا الوطن الغيور، ما كشفته الدولة من تفاصيل صادمة وخطيرة بشأن تورط جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في نشاطات تمس الأمن الوطني الأردني، وتعرض استقرار البلاد لمخاطر غير مسبوقة.
لقد كشفت التحقيقات الرسمية عن قيام هذه الجماعة بجمع عشرات الملايين من الدنانير بطرق غير مشروعة، وتحويلها إلى الخارج أو توظيفها داخليًا في مسارات خطيرة؛ منها تشكيل خلايا سرية، ومحاولات تصنيع أسلحة، وتخزين الأموال بعيدًا عن أعين الدولة، في محاولة لاستهداف أمن الأردن واستقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وإن أشد ما يبعث على الأسى أن هذه الممارسات جاءت في ظل دولة احتضنت الجميع، وتبنت نهج الحكمة والتسامح، وأبقت أبواب العمل السياسي مشرعة لكل من يلتزم بالدستور والقانون. إلا أن هذه الجماعة اختارت النكران، واستغلت الأزمات والظروف الإنسانية، وعلى رأسها مأساة غزة، لجمع أموال باسم التعاطف، ثم تحويلها لغايات مشبوهة، خارجة عن القانون، ومرتبطة بأجندات إقليمية لا تعبأ بمصلحة الأردن وشعبه.
لقد وصل الأمر إلى استخدام المال السياسي لتشويه الخصوم، والتأثير على نتائج الانتخابات، ومحاولة اختراق مواقع التأثير الوطني، مما خلق حالة غير صحية في بعض مفاصل المشهد العام، وهدد قواعد التنافس النزيه.
وعليه، فإن الحزب الوطني الإسلامي يُعرب عن إدانته الشديدة لكافة الأفعال التي تمس أمن الوطن واستقراره، ويؤكد دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية في محاسبة المتورطين دون تهاون. كما يحذّر من خطورة استغلال الدين أو العمل السياسي كغطاء لممارسات غير مشروعة، ويشدد على أهمية تنظيم العمل الخيري والسياسي ضمن إطار القانون والمؤسسات الرسمية، داعيًا الشعب الأردني إلى الالتفاف حول وطنه وقيادته ورفض الفكر المتطرف والتنظيمات التي تتنافى مع الثوابت الوطنية.
نعم، للصبر حدود. فالأردن دولة راسخة، لا تُدار في الظل، ولا تقبل الابتزاز، ولن تسمح أن يكون أمنها ومشروعها الوطني رهينة لجماعات سرية أو تمويل خارجي مشبوه.
حفظ الله الأردن بقيادته الهاشمية، وجيشه وأجهزته الأمنية، وشعبه الأبيّ.
الحزب الوطني الإسلامي عمان
16 تموز 2025