التقى الحزب الوطني الإسلامي المجتمع المحلي في الكرك، في إطار تبادل الحوار الديمقراطي الذي يغذي الوعي السياسي والحزبي الوطني،
وقال أمين عام الحزب الدكتور مصطفى العماوي في حديثه خلال اللقاء، إن أهم خطوة يجب على الأحزاب أن تؤسسها وتؤديها على نحو دقيق وصادق هي الإسهام في بناء وتعزيز الثقة السياسية والحزبية مع أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن هذا هو المنطلق الحقيقي لدور الأحزاب في الأنظمة السياسية الحديثة.
وأكد العماوي أن أحزابنا الوطنية اليوم وفي مسار التحديث ليست مجرد أداة لتأثيث المشهد السياسي العام، بل إن أمامها دور ثري لخلق نسق حزبي يمثل المواطن ويعبر عن طموحه.
وأشار العماوي إلى أن المرحلة الحالية وما يتبعها، ستبقى تحت تأثير تنافس إرادات حزبية في الطريق نحو انتخابات نيابية استثنائية. وشدد أن علينا في الحزب الوطني الإسلامي أن نثق بقدراتنا ومستوى حضورنا وإيماننا بالفكرة الحزبية الوطنية، مما يستدعي بذل جهد نوعي وانخراط حقيقي في المجتمع.
من جانبه أكد نائب الأمين العام الدكتور محمد السرحان على أهمية بناء وعي مجتمعي حزبي يساهم في تطوير التجربة الحزبية الوطنية خاصة في ظل وجود إرادة حقيقية لدور حزبي متنامي ومتطور.
وتحدث في اللقاء رئيس فرع الحزب في الكرك وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية، مما خلق مساحة لحوارية حزبية ثرية تعاين دور الأحزاب ومستقبلها وقدرتها على إثبات ذاتها، وتجاوز كل ما ترسب في ذاكرة المجتمع من أسباب لقناعات شعبية سلبية تجاه الأحزاب.