أصدر الحزب الوطني الاسلامي بيانا أدان فيه الحرب بالتجويع ضد أهلنا في غزة، وجاء في البيان أن الحزب يؤكد بأن الشعور بفرحة قدوم شهر رمضان المبارك، يقابله شعور مثقل بالهموم والحزن والغضب، على ما يحدث لأبناء شعبنا في غزة الأبية التي يصمد أبناؤها صمودا أسطوريا غير مسبوق. وإن الحزب إذ يدين بشدة استخدام سلاح التجويع والتعطيش في حرب العدو الصهيوني على أبناء غزة على مشهد ومرأى من العالم، فإن الأمر يستدعي تدخلا عاجلا وحاسما، لأن ذلك يشكل خرقا فاضحا لكل المدونات القانونية الدولية التي صادقت على مضمونها الغالبية العظمى من دول العام، باعتبار استخدام سلاح التجويع جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقال الحزب، إن من يشاهد أطفال غزة الآن وقد أصبحت عيونهم غائرة وبطونهم خاوية وأجسامهم نحيلة ينتابه الغضب والحزن ويزيد هذا الغضب بوجود تقارير عن موت خمسة وعشرين طفلاً في معركة غزة بسبب التجويع.
وطالب الحزب بإجراء تحقيق دولي عاجل لتقديم كل من تسبب في هذه المجاعة المفجعة، للعدالة، ودعا كل الدول للمساهمة في تخفيف هذه المعاناة القاسية، بكل السبل والخيارات، كما فعل الأردن وبتوجيه مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، بالإنزالات الجوية الإغاثية المستمرة، كما طالب الكيان المحتل بتنفيذ التدابير العاجلة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لوقف مجزرة سلاح التجويع.
وجاء في البيان، إننا إذ ينتابنا القلق من غياب القواعد الأخلاقية والإنسانية الواجب إتباعها وبخاصة ما يتعلق بقتل النساء والأطفال وتجويعهم في شهر الصيام. فإننا نسأل الله أن يخفف عن أهل غزة معاناتهم وأن يجعل من شهر رمضان فرصة للصبر والنصر.