تابع حزب الائتلاف الوطني بعناية بالغة واهتمام كبير الخطاب القومي الشامل الذي القاه جلالة الملك في قمة القاهرة للسلام والذي خاطب فيه زعماء الدول المجتمعين والعالم أجمع وقد ركز جلالته في خطابه على مجموعة من المحاور على رأسها الوقف الفوري لهذه المجزرة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والتي تدفع كامل المنطقة الى الهاوية، وأكد أن ما يحصل من استهداف للمدنيين في غزة والضفة الغربية هو جريمة حرب مروعة وانتهاك فاضح للقانون الدولي.
وأكد جلالته أن التقاعس الدولي عن وقف شلال الدم النازف في غزة وحرمان أهلها من الاحتياجات الأساسية وأدنى مقومات الحياة أمر غير مقبول، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا للقيام بواجبه للضغط على الكيان المحتل لوقف جرائمه وفتح المعابر لإيصال المساعدات بالسرعة الممكنة، وأن الدم الفلسطيني ليس أرخص من الدم الإسرائيلي وبين جلالته رفضه القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين إن كان للأردن أو مصر، وإن هذا يعد من جرائم الحرب بحكم القانون الدولي.
وفي لفتة عميقة من جلالته أشار إلى العهدة العمرية التي صدرت قبل اتفاقيات جنيف وأشار الى تعاليم الإسلام الثابتة التي حرمت قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، ودعا جلالته الى ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها بما يؤدي الى وقف سفك الدم الفلسطيني، وخاطب الكيان المحتل بأنه لا يمكن أن يحقق أمنه بالقوة وعلى حساب الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه المشروعة.
إن هذا الموقف الواضح الصريح لجلالته ليس جديداً بل هو تأكيد للموقف الأردني الثابت المناصر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وهي باستمرار خارطة الطريق التي يؤكدها للحل العادل الشامل الذي يحقق الأمن والسلام للفلسطينيين والمنطقة.